مهما كتبنا عن تاريخ ومؤلفات سعيد عقل ,تبقى الصورة قاصرة الاّ اذا تذوقنا باقة من اشعارة التي ساهم صوت فيروز والحان الاخوين رحباني في تخليدها اكثر فأكثر.
أمي يا ملاكي يا حبي الباقي الى الأبد
و لا تزل يداك أرجوحتي و لا أزل ولد
يرنو إلى شهر و ينطوي ربيع
أمي و أنت زهر في عطره أضيع
و إذ أقول أمي أفتن بي أطير
يرف فوق همي جناح عندليب
أمي يا نبض قلبي نداي إن وجعت
و قبلتي و حبي أمي إن ولعت
عيناكِ ما عيناكِ أجمل ما كوكب في الجلد
أمي يا ملاكي يا حبي الباقي إلى الأبد
بحبك ما بعرف هن قالولي
من يومها صار القمر أكبر عتلالنا
و صارت الزغلولي تاكل عأيدي اللوز و السكر
بحبك ما بعرف حب لا تشدني بأيدي
عنهر بدنية هنا جديدة و إنغل
لا دخلك هيأتني رح طير مرجحتني بقلبك
تركني بعد بكير بكير تركني حبك يا حلو بحبك
يارا
يارا الجدايلها شقر
الفيهن بيتمرجح عمر
و كل نجمة تبوح بسرارا ... يارا
يارا الغفى عا زندا خيا الزغير
و ضلت تغني و الدني حدا تطير
و الرياح تدوزن وتارا ... يارا
الحلوي الحلوايي تعبو زنودا
و نتفي اصفروا خدودا
و بإيدا نعست الأسوارة
و لمن إجت يارا تحط خيا بالسرير
تصلي يا ربي صيرو خيي كبير
و للسما ديها هاك الدين الحرير
انلمت الشمس وعبت زوارا
مين قال حاكيتو و حاكاني عا درب مدرستي
كانت عم تشتي و لولا وقفت رنخت فستاني
و شو هم كنا صغار و مشوار رافقتو أنا مشوار
و قالوا شلحلي ورد عا تختي و شباكنا بعلا
و شو عرفو أيا تختي أنا و أيا تخت أختي
بيلفقوا أخبار و مشوار يا عيوني مرق مشوار
و قالوا غمرني مرتين و شد شوف الكذب لوين
مرا منيح اتنين؟ و لا ردتو إيدي و لا هو أرتد
شو بيفضحو ا أسرار و مشوار شفتو و ما رجع مشوار
كذبوا مين بيقول كذبوا مين كذبوا مين بيقول كذبوا مين
امبارح بنومي بصرت اني عازندو طرت و الأرض مفروشة كلا ياسمين
إن صح الحلم شو صار و مشوار جينا عالدني مشوار
بتمرجح بقلبك قلك أنا بحبك
قطف نجوم و قطف ازرعهن بدربك
قلك أنا بحبك أنا حبك
مرجوحتي تودي و شوف القمر حدي
تقلي انت لا تعلي قلك بعد بدي
شوف القمر حدي القمر حدي
يا حلو قلبك طاير فيي و أنتا طاير
شو بعمل تنرجعلو محسود منا و غاير
و قلبي هالملبك يسافر على دربك
و بخيال شي غنيي يقلك انا بحبك أنا حبك
مر بي يا واعداً وعداً مثلما النسمة من بردى
تحمل العمر تبدده أه ما أطيبه بددا
رب أرض من شذا و ندى و جراحات بقلب عدى
سكتت يوماً فهل سكتت؟ أجمل التاريخ كان غدا
واعدي لا كنت من غضب أعرف الحب سنى و هدى
الهوى لحظ شآمية رق حتى قلته نفذا
هكذا السيف ألا انغمدت ضربة و السيف ما انعمدا
واعدي الشمس لنا كرة إن يد تتعب فناد يدا
أنا حبي دمعة هجرت ان تعد لي أشعلت بردى
مرخى على الشعر شال لرندلي
هلا هلا به بها بالجمال
من يا حباب الكؤوس من جملك
من فصلك حلواً كحلم العروس
لم ثنية تشتكي ثم تغيب
هم يا حبيب بلوني الليلكي
هم لا تقرب يدا هم بالنظر
أبقي الأثر ما لم يزل موصدا
يا طيب شال تلم عنه النجوم
و بي هموم لأن يرى أو يشم
قيض لي موعد في ظل شال
ترى الخيال سكنى و مستنجد
ما لي سألت الزهر عن منزلي
فقيل لي هناك خلف القمر
لاعب الريشة و هو و أضفر العمر ورود
و هو لي من ليس يهوى لم يزر هذا الوجود
لك هذا الريح عود و الغمامات وتر
دع تبددك الجرود و يجمعك القمر
بي بشعري بالغدائر بالحلى حول يديك
طر و خلي المجد طائر كسر الغار عليه
أنا حبي سيف ظافر حمل الدنيا إليه
سلب البحر الجزائر قال شكيها عقود
لمين الهديي اللي جبتا عشيي
فستان المطرز و بلوزة مخملي ... لمين لمين
لمين الحراير لا تقولي
بمغازل الخاطر مشغولي
و بخبي و بخبي و يتعبني حبي
غنيي بقلبي و الهوى بعينيي
بأحلى المواسم مزروعة
عالصباح الحالم عم توعى
و أسوارة و عقودي للحلى مرصودة
و شريطة معقودة عالغرة العسلية
نسمت من صوب سوريا الجنوب قلت هل المشتهى وافي الحبيب
أشقر أجمل ما شعثت الشمس أو طيرت الريح اللعوب
شعر أغنية قلبي له و جبين كالسنى عال رحيب
أنا ان سألت أي مضني قالت القامة حبيك عجيب
مثلما السهل حبيبي يندري مثلما القمة يعلو و يغيب
و به من بردة تدفاقه و من الحرمون اشراق و طيب
ويحه ذات تلاقينا على سندس الغوطة و الدنيا غروب
قال لي أشياء لا أعرفها كالعصافير تنائي و تؤوب
هز سماني أنا أغنية ليت يدري انه العود الطروب
من بلاد سكرة قال لها تربة ناي و نهر عندليب
و يطيب الحب في تلك الربى مثلما السيف إذا مست يطيب
شام يا ذا السيف لم يغب يا كلام المجد في الكتب
قبلك التاريخ في ظلمة بعدك أستولى على الشهب
لي ربيع فيك خبأته ملئ دنيا قلبي التعب
يوم عيناها بساط السما و الرماح السود في الهدب
تلتوي خصراً فأومى إلى نغمة الناي ألا إتنحبي
أنا في ظلك يا هدبها أحسب الأنجم في لعبي
طابت الذكرى فمن راجع بي كما العود إلى الطرب
شام أهلوك إذا هم على نوب قلبي على نوب
أنا أحبابي شعري لهم مثلما سيفي و سيف أبي
أنا صوتي منك يا بردى مثلما نبعك من سحبي
ثلج حرمون غذانا معاً شمخاً كالعز في القبب
و حد الدنيا غداّ جبل لاعب بالريح و الحقب
قرأت مجدك في قلبي و في الكتب شآم ما المجد أنت المجد لم يغب
إذا على بردى حور تأهل بي أحسست أعلامك إختات على الشهب
ايام عاصمة الدنيا هنا ربطت بعزمتي أموي عزمة الحقب
نادت فهب إلى هند و أندلس كغوطة من شبا المران و القضب
خلت على قدم التاريخ طابعها و علمت انه بالفتكة العجب
و إنما الشعر شرطة إرتجلت على العلا و تملت رفعة القبب
هذي لها النصر لاأبهى فما هزمت و إن تهددها دهر من النوب
و الإنتصار لعالي الرأس منحتم حلواً كما الموت جئت الموت لم تهب
شآم أرض الشهامات التي إصطبغت بعندمي نمته الشمس منسكب
ذكرتك الخمس و العشرين ثورتها ذاك النفير إلى الدنيا أن اضطربي
فكي الحديد يواعدك الالي جبهوا لدولة السيف سيفاً في القتال ربي
و خلفوا قاسيونا للأنام غداً طوراً كسيناء ذات اللوح و الغلب
شآم لفظ الشآم اهتز في خلدي كما اهتزاز غصون الأرز في الهدب
انزلت حبك في آهى فشددها طربت آهاً فكنت المجد في طربي
هذا الضحى العمر إنتشى و صحا كالحب طاب الحب ذات ضحى
يسألنني فيه صفيه لنا سمي رفضت السر مفتضحا
الله في فرح نعانقه ليلاً و بعد نعيشه صبحا
غنت به الورقاء تعطفه و سما به النسر الذي جمحا
و تمر عمانية فمها من أقحوان أو ندى و ضحا
ترمي إلي سؤالها أترى تدرين من حبي و من جرحا
لقياه لي كانت على طلل صخر به من أهلي الصرحا
و شعاف عمان تطالعنا قلت البطولة وهجها لفحا
و تزيد سمح هوى حبيبي ما إستعلى و لكن إن أثير محا
و له شهامات الكرام فما خان العلى أو بددا النصحا
و تقول إما ضمني فهوا الصحراء جمع و الندى إجترحا
و تروح عمانيتي و سنى العينين يزرع دربها فرحا
أواه يا أردن أنت لها مصراع باب الشمس و إنفتحا
غنيت مكة أهلها الصيد و العيد يملؤ أضلعي عيدا
فرحوا فلألأ تحت كل سما بيت على بيت الهدى زيدا
و على أسم رب العالمين على بنيانهم كالشهب ممدودا
يا قارئ القرآن صلي لهم أهلي هناك و طيب البيدا
من راكع و يداه أنساتاه أليس يبقى الباب موصودا
أنا أينما صلى الأنام رأت عيني السماء تفتحت جودا
لو رملة هتفت بمبدعها شجوا لكنت لشجوها عودا
ضج الحجيج هناك فاشتبكي بفمي هنا يغر تغريدا
و أعز رب الناس كلهم بيضا فلا فرقت أو سودا
لا قفرة إلا و تخصبها إلا و يعطي العطر لاعودا
الأرض ربي وردة وعدت بك أنت تقطف فإروي موعودا
و جمال وجهك لا يزال رجا ليرجى و كل سواه مردودا
سيف فليشهر في الدنيا و لتصدع أبواق تصدع
الآن الآن و ليس غداً أجراس العودة فلتقرع
أنا لا أنساك فلسطين و يشد يشد بي البعد
أنا في أفيائك نسرين أنا زهر الشوك أنا الورد
سندك ندك الأسوار نستلهم ذات الغار
و نعيد الى الدار الدار نمحو بالنار النار
فلتصدع فلتصدع أبواق أجراس تقرع قد جن دم الأحرار
من أين يا ذا الذي استسمته أغصان من أين أنت فداك السرو و البان
إن كنت من غير أهلي لا تمر بنا أو لا فما ضاق بإبن الجار جيران
و من أنا لا تسل سمراء منبتها في ملتقى ما ألتقت شمس و شطآن
لي صخرة علقت بالنجم أسكنها طارت بها الكتب قالت تلك لبنان
توزعتها هموم المجد فهي هوى وكر العقابين تربى فيه عقبان
أهلي و يغلون يغدو الموت لعبتهم إذا تطلع صوب السفح عدوان
من حفنة و شذا أرز كفايتهم زنودهم إن تقل الأرض أوطان
هل جنة الله إلا حيثما هنئت عيناك كل إتساع بعد بهتان
هنا على شاطئ أو فوق عند ربا تفتح الفكر قلت الفكر نسيان
كنا و نبقى لأنا المؤمنون به وبعد فليسع الأبطال ميدان
ردني إلى بلادي مع نسائم الغوادي
مع شعاعة تغاوت عند شاطئ و وادي
ردني إلى بلادى
مرة وعدت تاخذني قد ذبلت من بعادي
و أرمي بي على ضفاف من طفولة غدادي
نهرها ككف من أحببت خير الوصادي
لم تزل على وفاء ما سوى الوفاء زادي
حبني هنا حب الحب مالئاً فؤادي
شلح زنبق أنا إكسرني على ثرى بلادي
فتحهن علي القمر شو إلو
هول ألف غنيي عيونك يا حلو
جابتلي العصفورة علبي فيها لعب
يوقعوا بجورا بنت و صبي دهب
و اسأل أنا قلبى كيف الدنيي بزورا
تبكي و عا العلبي تغمز العصفورة
صحيح رح حبك خبيلك وخبي
و ما يوجعك قلبك لأ يوجعك قلبي
إلك أنا و من هالورد يسألك
شو الزهر يفنى الزهر أبقى أنا إلك
من روابينا القمر جاءه أمله خبر
جايلته رندلى و دمى الحسن الآخر
طالما فاجئنه حافيا فوق الزهر
مزقت من ثوبه نزوات لا تذر
هم ما هم و من غزلنا يكسى القمر
العذارى حوله في الربى عقد شرر
ضحكة طافرة و نشيد في الأثر
و المساء المنتحي بعد هاتيك الصور
ذاهل شال به صوتنا المختكر
و الروابي نهضت فوق تجوال النظر
يا ترى العمر قمر